اخر افلام السينما ( الجزيره .... )

نحو أربعة ملايين دولار "أكثر من 20 مليون جنيه مصري" حققتها الأفلام العربية المتنافسة في الأيام الخمسة الأولى في عيد الأضحى حتى أول أمس الأحد "اليوم الخامس في العيد"، وبينما تصدرها فيلم "الجزيرة" للنجم أحمد السقا بإيرادات بلغت 6 ملايين و400 ألف جنيه "الدولار يساوي 5،5 جنيهات" حقق فيلم "هي فوضى" ليوسف شاهين وخالد يوسف إيرادات هي الأعلى في تاريخ أفلام شاهين تبلغ نحو 11 مليون جنيه "مليونا دولار"، علما بأن الفيلم في دور العرض منذ ما قبل أيام العيد.

في الحصيلة النهائية التي ينفرد موقع mbc.net بنشرها حقق فيلم "الجزيرة" أعلى إيراد يومي أيضا في تاريخ السينما المصرية، وذلك ثاني أيام عرضه بمليون و370 ألف جنيه.

واحتل المركز الثاني فيلم "خارج على القانون" لكريم عبد العزيز بإيرادات بلغت 4 ملايين و600 ألف، بينما احتل فيلم "حين ميسرة" بطولة سمية الخشاب وعمرو سعد المركز الثالث، وحقق أكثر من أربعة ملايين جنيه.

وحل فيلم "هي فوضى" في الترتيب الرابع، وحقق أكثر من مليوني جنيه، لتضاف إلى الإيرادات التي حققها قبل العيد لتبلغ جملة ما حققه حتى الأحد الماضي أكثر من 11 مليونا، فيما جاء فيلم "جوبا" للنجم مصطفى شعبان في المركز الخامس وحقق مليونا و600 ألف.

وجاء سادسا "خليج نعمة" بطولة غادة عادل، وحقق مليونا و400 ألف، كما حققت مي عز الدين وفيلمها "شيكامارا" 800 ألف جنيه، في حين حقق "الماجيك" منذ عرضه قبل أربعة أسابيع مليوني جنيه فقط، على عكس التوقعات التي كانت ترشحه لإيرادات أعلى.

ولاحظ المراقبون السينمائيون أن الجمهور المصري انتصر للأفلام عالية الجودة والقيمة، وهي الأفلام التي لامست هموم الناس، مشيرين إلى أن فيلم "الجزيرة" يحلق به مخرجه شريف عرفة، وبطله أحمد السقا عاليا، ليدخلا معا مرحلة من الفن الراقي الذي يجسد الهموم؛ إذ ترصد أحداث الفيلم -الذي كتبه محمد دياب- أبرز القضايا التي حدثت في الصعيد في الأعوام الأخيرة، ومدى تأثيرها سلبا وإيجابا على حركة المجتمع‏.

كما يكشف الفيلم عن كثير من خبايا الصعيد الذي عاش أبناؤه عشرات السنين يعانون من التجاهل الحكومي، من خلال شخصية "منصور"، ويستمر إلقاء الضوء على بعض المواقف والأحداث التي قدمها وعائلته للوطن، مع الربط بين كل التناقضات التي يراها البعض فيهم بين الكرم والكبرياء والتسامح والانتقام والحب والغضب. وهكذا يجسد الفيلم حياة خصوصية المكان بما فيه من عادات وتقاليد ونظام وقانون قبلي وعائلي‏.

أما فيلم "خارج على القانون" للنجم كريم عبد العزيز ومايا نصري فتدور أحداثه حول قصة الشاب عمر الذي يعيش وسط عوالم الجريمة، ووالده الذي يُقتل خلال معركة مع الشرطة، ويحاول عمر -طوال الوقت- اكتشاف القاتل الحقيقي لوالده، ويعيش في صراع دائم مع أباطرة تجارة المخدرات، والشرطة التي تلاحقه للقبض عليه.

العشوائيات في "حين ميسرة"

إلى عالم العشوائيات وفيلم "حين ميسرة"، فهو الفيلم الذي يعري الجميع كما يقول القائمون عليه. من المتطرفين إلى الحكومة، ويكشف أمراض و"خبايا" المجتمع المدفونة، إذ تتناول أحداثه -في إطار سياسي اجتماعي-العشوائية التي أصبحت تملأ الحياة التي يعيشها بعض المصريين، فالنجاح عشوائي، والقرار السياسي عشوائي، وحتى الناس عندما تسير في الشوارع فإنها تسير بشكل عشوائي!.

ويعتبر بعض النقاد الفيلم من الأفلام الجريئة في موضوعه ومضمونه، مشيرين إلى أنه ربما يتفوق على جرأة فيلم "هي فوضى"، إذ يتحدث عن القاهرة التي -مثلها مثل كل المدن العربية- تحيط بها مساكن عشوائية. ففي العشوائيات يعيش الناس تحت خط الفقر، وفي مثل هذه المجتمعات العشوائية يولد قانون خاص، وحياة خاصة مليئة بالتجاوزات، وأيضا أماكن لتفريخ الإرهاب والتطرف، وهي أماكن ليس فيها أمان ولا إطعام من جوع، وهذا كله في غفلة من المسؤولين.

وتعليقا على ذلك يقول المخرج خالد يوسف لموقع mbc.net "إننا نقدم فيلما نعرض فيه أمراض المجتمع المدمرة للوطن فنتحدث عن العشوائيات وأبناء الشوارع والفساد الفكري والأخلاقي".

وأضاف "نركز على محور شديد الأهمية حول الخلايا الإرهابية التي تعمل في الظلام داخل المجتمع العشوائي، وأن وجودها سيدمر البلد، بل قد يؤدي إلى حدوث حرائق تنال الجميع طالما ليس هناك قلب يبحث عن حل لإنقاذ الناس.

إيرادات "هي فوضى" مفاجأة

وحقق فيلم "هي فوضى" ليوسف شاهين، وخالد يوسف، إيرادات تتحقق للمرة الأولى في تاريخ أفلام شاهين الذي يقدره الشارع المصري إلا أنه لا يتفاعل مع أفلامه.

ويستعرض الفيلم أحوال المجتمع المصري في الأعوام الأخيرة وما حدث من فوضى وفساد فيه، ويركز علي جهاز الشرطة وما يحدث فيه من فساد فردي من خلال شخصية أمين الشرطة "حاتم" الذي تزداد سطوته واستبداده وعنفه تجاه البسطاء، وفي لحظة يتحد الجميع -مسلمين وأقباطا- لتتم مواجهته.

المخرج الكبير يوسف شاهين عبر عن سعادته بالفيلم وقال "سعادتي لا توصف لأنني كنت أريد أن يظهر هذا الفيلم إلى النور بأي شكل، لأنني أرى أن الوقت وقته، فهو من المواضيع الملحة الآنية، بمعنى أن تأجيلها لا يعطي النتيجة التي أتمناها لأنها أفلام كانت تحمل رسائل وأفكارا للمرحلة، ومن ذلك فيلما "الأرض"، و"عودة الابن الضال"؛ فهذه أفلام لم يكن من الممكن تأجيلها".

وأضاف "الوقت الحالي هو الوقت المناسب لفيلم "هي فوضى" لأنه فيلم عن الناس وينتصر للناس ضد أي فاسد ومستبد، فالفيلم يحذر من سطوة النفوذ عندما تصبح في يد الجاهل من خلال شخصية البطل "حاتم" الذي يعمل أمين شرطة في قسم شبرا، ويسيطر على المنطقة والناس، ولكنه إنسان يحمل قلبا ويبحث عن الحب بطريقته".

والفيلم -بحسب وكالة الأنباء الفرنسية- يثير أيضا بتعرضه للفساد المستشري في أجهزة الدولة العديد من الحوارات في المجتمع المصري بين مؤيد له في أوساط المثقفين ومن يوجه الاتهام إلى صانعي الفيلم بإثارة البلبلة الاجتماعية.

هبوط متوقع بعد العيد

حول مدى استمرار الأفلام التي لن يتوقف عرضها في تحقيق الإيرادات الكبيرة بعد العيد، قال الموزع والمنتج السينمائي المخضرم محمد حسن لموقع mbc.net "بعد إجازة العيد يتوقع أن يحدث هبوط في الإيرادات ما بين 40 إلى 60 في المائة، ونتوقع أن تستعيد الأفلام قوتها مرة أخرى ابتداء من الجمعة المقبلة مع بداية العام الجديد".

ويعتبر أحد الخبراء المتابعين لشؤون السينما والفن أن حالة "الزحام الظاهرة" التي تشهدها دور العرض المصرية حاليا، وبالتحديد الإقبال على أفلام الجزيرة و"خارج على القانون" و"هي فوضى" و"حين ميسرة"؛ سوف تستمر لأن الناس في حالة سخط، ويشعر الناس بأن هذه الأفلام تنتصر لهم من الظلم الذي يعيشون فيه، باعتبار أنها تكشف وتعري وتفضح الكثير من خبايا المجتمع؛ سواء كان الأمر يتعلق بعلاقة الأجهزة الأمنية برجالها الذين يتعاونون معها أم بعلاقة الأمن والمواطن، وكلها أمور جاذبة، وبها الكثير مما نطلق عليه "الكشف عن المستور والمخبوء منذ سنوات"، وهذا كله ظهر إلى النور في النهاية بموافقة الرقابة كنوع من حالات التنفيس عن الناس حتى لا يحدث الانفجار، أو على رأي القائل "أهو كلام، وتمثيل".

document.title = "أفلام المهمشين تحصد 4 ملايين دولار في العيد";

يسلمممممممممممممممووووو شيطون